واصل تجار الماشية مسيرتهم نحو استغلال متميز للمستهلكين، حيث ارتفعت أسعار الأغنام في سوق الطيور والمواشي في الشارقة بنسبة تراوحت بين 80% إلى 100% خلال السنة الماضية، وعلى عكس التوقعات استمرت الأسعار في ارتفاعها بنسبة وصلت إلى 50% خلال الفترة القليلة الممتدة ما بين رمضان الماضي وعيد الأضحى المبارك.
وكشفت جولة ميدانية ل “الخليج” أمس عن ارتفاع أسعار التيس المحلي من 600 درهم إلى 1200 درهم والخروف الصومالي من 300 درهم إلى 400 درهم، والهندي من 350 درهماً إلى 400 درهم، والجزيري من 400 درهم إلى 450 درهماً، والخروف الجيبوتي من 300 درهم إلى 350 درهماً، والاسترالي من 400 درهم إلى 700 درهم، والتيس الجزيري ارتفع من 300 إلى 350.
واشتكى مستهلكون التقتهم “الخليج” أمس في سوق الطيور والمواشي في الشارقة من استمرار ارتفاع أسعار المواشي بكافة أنواعها مؤكدين أن هذا الارتفاع يحرمهم من الفرحة بعيد الأضحى.
وعبرت المواطنة أم “علي” عن استيائها من ارتفاع الأسعار واستقبال العيد بموجة جديدة من الغلاء وقالت: التجار استغلوا كل شيء في حياتنا ويتربصون بنا في كل المناسبات ويستغلونها بالغلاء والاستثمار فهم يرون فيها الربح المضاعف. وترى أن الطريقة المناسبة للتخلص من استغلال التجار وطمعهم هو تربية خروف العيد في المنزل والتخلص من الأرق المزمن الذي يسببه لنا التجار في هذه المناسبات الدينية مثل رمضان وعيد الأضحى.
ويؤكد التاجر محمد سليم خان أن سوق الأغنام في كافة أنحاء الدولة يشهد ارتفاعاً منذ سنة وأرجع السبب في ذلك إلى انخفاض أعداد الأغنام المستوردة وقلة العرض بالنسبة للطلب، فضلاً عن غلاء سعر شوال السبوس (أكل الغنم) 50 كيلوجراماً حيث كان سعره ب 25 درهماً وأصبح ب 52 درهماً، وشوال الشعير 30 كيلوجراماً 18 درهماً أصبح ب 45 درهماً.
ويرى أبو مصطفى وهو تاجر باكستاني أن غياب الخروف الصومالي أضر كثيراً بغالبية التجار حيث كان هذا النوع من الخراف يلاقي إقبالاً كبيراً من الوافدين محدودي الدخل بسبب انخفاض سعره حيث كان يباع بسعر يتراوح بين 150 درهماً إلى 180 درهماً، وللأسف اختفى الخروف الصومالي وحل محله الخروف الجيبوتي لكن الإقبال ضعيف جداً على الأخير بسبب ارتفاع سعره إلى 350 درهماً وهوغير مرغوب فيه، ويضيف: التجار لديهم مبررات عديدة لرفع الأسعار حيث إن موسم عيد الأضحى لا يتكرر حيث يتزايد إقبال المستهلكين على سوق المواشي، فضلاً عن أن قيمة إيجار حظيرة الأغنام الواحدة ارتفعت من 10 آلاف إلى 20 ألفاً الأمر الذي يدفع التجار لرفع أسعارهم، بالإضافة إلى سعر تكلفة الكهرباء والمياه وأكل المواشي.