تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة مؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الفخري لسيدات الأعمال بأبوظبي اجتمع 120 مشاركاً يمثلون أكثر من 30 دولة في قاعة نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي في جلسة اللآلئ العربية وندوة ملتقى اللؤلؤ وقمة أبوظبي للؤلؤ، للتباحث في وسائل اعادة احياء قطاع اللؤلؤ وذلك من خلال ملتقى اللؤلؤ العالمي الأول.
تعد فكرة الملتقى باكورة جهود كبيرة قام بها خالد الصايغ، رئيس اللجنة العالمية لإحياء اللؤلؤ وأحد التجار البارزين المتخصصين في اللؤلؤ في المنطقة، وتعتبر هذه التظاهرة الأولى من نوعها في العالم، بينما كان الضيف الرئيسي في الملتقى الدكتور جايتانوكا فاليري رئيس الاتحاد العالمي للمجوهرات.
وقد اشتمل الحدث على 10 حلقات دراسية تقنية امتدت طوال اليوم، وتناولت الأسماء الرائدة في عالم اللؤلؤ العديد من المواضيع مثل تركيبة اللؤلؤ وشهادات التصديق، بينما منحت قمة اليوم التالي المشاركين فرصة المساهمة بخبراتهم حول العناصر المتعلقة بالتسويق، والتوجهات الحالية لتصاميم المجوهرات وقطاع اللؤلؤ الوطني.
وافتتحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وكيل وزارة الاعلام المساعد بالبحرين لقطاع الثقافة والتراث، ملتقى اللؤلؤ العالمي الأول بكلمة قالت فيها: “سوف يمهد هذا الملتقى الطريق لعودة باهرة وفريدة من نوعها لقطاع اللؤلؤ والتي ستعيدنا إلى تاريخنا العريق المرتبط بهذه الصناعة الرائعة، وتعتبر المبادرة حجر الأساس في اعادة نهضة تجارتنا الوطنية التي ترتبط بشكل وثيق بتراثنا الثقافي، كان الغوص على اللؤلؤ المصدر الرئيسي للرزق في هذه المنطقة خلال أوائل القرن ال ،20 احتضنت البحار المحيطة بدولة الإمارات العربية المتحدة أفضل اللآلئ الطبيعية التي وفرت للغواصين المحليين حياة كريمة، ونحن نتوقع نمواً اقتصادياً كبيراً من خلال احياء صناعة اللؤلؤ بفضل الادراك العالمي لموطن هذه الصناعة”.
ثم تحدث خالد الصايغ رئيس اللجنة العالمية لإحياء اللؤلؤ، فقال: “على الرغم من ان قطاع اللؤلؤ كان النشاط الاقتصادي الأبرز في منطقة الخليج منذ زمن طويل، وعلى الرغم من ازدهار قطاع اللؤلؤ ابتداء من النصف الأخير من القرن ال 19 وحتى أوائل القرن ال ،20 وضع اكتشاف النفط واختراع اللؤلؤ الصناعي حداً لقطاع تجارة اللؤلؤ الطبيعي، توجد حالياً جهود كبيرة لإعادة تأسيس صناعة اللؤلؤ في الإمارات العربية المتحدة، ويأتي ملتقى اللؤلؤ العالمي الأول ضمن تلك الجهود”.
وقال الدكتور جايتانو كافاليري رئيس الاتحاد العالمي للمجوهرات تاريخياً، جاءت أفضل حبات اللؤلؤ من منطقة الخليج، حيث كانت تتميز بطبيعة انتاجها وجمعها بواسطة الغواصين الذين كانوا يحبسون أنفاسهم خلال الغوص، وشكل اكتشاف النفط نقطة النهاية لصناعة اللؤلؤ في أوائل ،1930 الأشخاص الذين كانوا يغوصون من أجل اللؤلؤ فضلوا استغلال الازدهار الاقتصادي لقطاع النفط”.
من ناحية أخرى كشف الحدث النقاب عن ثاني أكبر لؤلؤة فريدة من نوعها في العالم، أعلنت اللجنة العالمية لإحياء اللؤلؤ برئاسة خالد الصايغ وبتعاون الشيخة مي بنت محمد آل خليفة واتحاد غرفة تجارة وصناعة الإمارات العربية المتحدة، عن أهدافهم الطامحة إلى اعادة احياء هذه الجوهرة إلى موقعها الأصلي الراقي.
وركزت الحلقات الدراسية التقنية في 19 الشهر على المسائل التقنية المتعلقة بتكوين اللؤلؤ والمعايير والتصديق، بينما تناولت قمة 20 الشهر مجموعة من الخبرات العالمية التي حضرت الملتقى من الصين، اليابان، تايلاند، بحر اللؤلؤ الجنوبي، المكسيك واستراليا.
لجنة احياء اللؤلؤ أطلقت تقريراً مكوناً من 50 صفحة حول الوضع التاريخي والحالي لصناعة اللؤلؤ الاقليمية، وقد اشترك في انجاز التقرير نخبة من المحللين الاقليميين البارزين في المنطقة وأطلقه خالد الصايغ، رئيس اللجنة.
ويلقي التقرير نظرة عن كثب على المعلومات التاريخية التي أسست للوضع الحالي، وبناء على النتائج التي خلص لها التقرير، من المتوقع ان يشهد قطاع اللؤلؤ العالمي نمواً يصل إلى 3 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2010.
وقال خالد الصايغ خلال كلمته الختامية: “يعتبر هذا الملتقى الخطوة الأولى في برنامجنا الذي يهدف إلى احياء اللؤلؤ، ولقد كانت نتائج هذه الخطوة مشجعة جداً حيث وضعت حجر الأساس لصانعي السياسة لاتخاذ الخطوات المناسبة للارتقاء بصناعة اللؤلؤ المحلية كي تحاكي مستوى اللاعبين العالميين الرئيسيين” من المشاركين بالحضور وان زكون، رئيس غرفة تجارة صناعة المعادن الثمينة ومجوهرات اتحاد الصين، وهي ناهو رئيس الجمعة اللؤلؤية العالمية، وشي هونكوير نائب السكرتير العام لاتحاد المجوهرات بالصين، إلين لايو نائب رئيس جمعية منتجي الأحجار الكريمة بهونج كونج، وكيسي بيل من الولايات المتحدة الأمريكية ومقتن لجميع اللالئ الطبيعية والعديد من المشاركين الآخرين. وقالت دانيال نافيو، المدير العام لروبرت فإن للمجوهرات، من المذهل تخيل ان الكثير من الناس حققوا ثروات كبيرة على هذه الشواطئ.
وتقدم خالد الصايغ رئيس اللجنة العالمية لإحياء اللؤلؤ الدولية، بخالص الشكر والامتنان العظيم إلى “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها ودعمها اللامحدود من أجل احياء تراث الأجداد ولولا دعمها لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن. والشكر والعرفان إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لدعمها المتواصل ولجهودها التي تبذلها من أجل اعادة التراث.
وشكر الصايغ كل من تعاون في انجاح الحدث وفي مقدمتهم: سمو الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس دائرة طيران أبوظبي، محمد ابراهيم المزروعي المدير العام، الكابتن فضل المحيربي وجميع الطاقم في طيران أبوظبي نادي تراث الإمارات متحف دلما، بلدية دلما، المنطقة الغربية التعليمية، مؤسسة التنمية الأسرية وأهالي جزيرة دلما، بنك دبي/ الإمارات الوطني (متحف اللؤلؤ) مختبر دبي المركزي للأحجار الكريمة، نادي ضباط القوات المسلحة، قسم الجوازات في مطار دبي الدولي، بنك ليتشنشتانيش لاندز (سويسرا)، المكتب التنفيذي، أبوظبي، واتحاد غرفة تجارة وصناعة الإمارات.
قابل للنشر....امراتي ولي كل الفخر